السبت، 9 أغسطس 2008

محمود درويش .. وداعا

يعلو صوت الأغنية فى سماعة الأذن الصغيرة خاصتى .. أرى الآن رسالة من الماسنجر فيها عبد الرحمن سجل دخوله للتو ..
ليس جديدا فهو دائم التواجد .. رسالة منه يقول فيها : محمود درويش مات ..
تجذبنى الرسالة بشدة وتخرجنى من حالة الشرود التى أنا فيها وتسعفنى أصابعى لكى أرد وأقول له : ماذا !!
فيؤكد لى أنه قد مات .. أبعد السماعة عن أذنى .. مات ؟؟ هل هذه صدمة ؟ أم انها حزن ؟؟ هل هذه دموعى ؟ اجل أنا أبكى ..
من المنفى كتب عن بلاده وصرخ باسمها ليسجل فى التاريخ صفخات ناصعة من الفخر والعزة .. من بلاده صرخ وقال تلك بلادى ليست بلادهم .. تلك بلادى التى أعرف .. صرخ بقلمه ليكتب شهيد الأغنية والسجن وبرقية من السجن وغيرها الكثير ..
أحفظ شعره .. بل أجده ما تبقى من أشعار الوطنية والحب والوحد و قسوة المنفى و الفخر والعزة ..

فلسطينية العينين و الوشم
فلسطينية الإسم
فلسطينية الأحلام و الهم
فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم
فلسطينية الكلمات و الصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد و الموت

فلسطينى .. كان هو ..
محمود ..تركتنا . بقلمك الذى كان يشبه البندقية بصوتك الذى كان يشبه المدفع .. بقلبك الذى كان يشبه البحر ..
بأشعارك التى كنا ندرسها بدلا من مناهجنا البالية .. بأشعارك التى كانت تقول دائما أنا عربى ووطنى فلسطين ..

محمود .. فلترقد بسلام ..
يرحمك الله ..

الأحد، 20 يوليو 2008

غيبة .. وراجعين

اكتشفت ان أنا محتاااج قراية كتيير .. محتاج فترة قراءة ...

عفوا .. ممنوع الازعاج

D:

السبت، 28 يونيو 2008

عن الفتنة الطائفية ..


كنت قاعد فى يوم مع أستاذى واللى فجأة تذكر حاجة ، وانقلبت معالم وجهه من الهدوء الى الجدية ونظر لى بحزم وقال لى : انظر الى هذا الفيديو وأعطانى تليفونه المحمول ..

بدأ الكليب ، كان عبارة عن واحدة ست بتتعذب جامد أوى وناس بيضربوها بقسوة وفى النهاية أحضروا حجرا كبيرا وألقوه على وجهها مرتين حتى تهشم ..

أبعدت الموبايل من يدى بسرعة واعطيته اياه فمثل هذه الفيديوهات تصعب على مشاهدتها .. ثم سألته من هذه ؟

قال لى بجدية انها مسلمة أسلمت وهؤلاء مسيحيون يضربونها ..
ثم طلب منى موبايلى حتى يرسلها الى وطلب منى أن أنشرها لكل الوسط المحيط بى حتى يعلموا ذلك الخطر المحدق بالاسلام والمسلمين!!

نظرت اليه بتعجب وقلت : لكنها كفيلة بعمل فتنة ..
قال : وهو المطلوب !!

رفضت وأخبرته بأدب لأنه أكبر منى سنا أننى لا أستطيع المشاركة فى مثل هذا العمل لأن المسيحيين اخواننا وجيراننا ويجب حسن معاملتهم ..

امتعض استاذى وفال لى : لا أدرى ما الذى حدث لمبادئك اليوم يا محمد .. وكان لقاؤنا انتهى فانصرف وعقلى فى حيرة وتعجب ..


أخذت أفكر كثيرا .. لماذا هذا العداء الشديد بيننا وبينهم .. لماذا نعترض على بناء كنيسة فى حيينا ، كما نقوم بتكسيره وضرب العمال ومعاملتهم أسوأ المعاملة ؟؟ لماذا نضع حدودا وهمية للعلاقات بيننا وبينهم .. لمصلحة من هذا الكلام .؟

كما يقول الأستاذ عمرو الشوبكى فقد تحول الصراع بيننا من صراع دينى بقيم دينية الى صراخ دينى يخلو من القيم حتى الانسانية

فمثلا عندما يلاحظ سائق التاكسي ركوب مسيحى معه ، يقوم بتشغيل شريط لأحد شيوخ لسلفية وقد علا صوته وهو يتحدث عن الاسلام او الذنوب أو حتى الصلاة .. وقد يكون هذا السائق لا يصلى ولكنه باحراج المسيحى يكون قد انتصر لاسلامه . .

ومثل ذلك الكثير فى الميكروباصات والتى تشغل هذه الشرائط مع عدم مراعاة وجود مسيحيين لهم مشاعرهم و معتقداتهم واحاسيسهم ..
فما الضرر لو شغل هذا السائق شريطا عن المخدرات ؟ شريطا عن المسامحة ؟ شريطا عن التعايش ؟؟

وعندما يعود المسيحيي لبيته بعد يوم مشحون ينمو عنده الاحساس بضخامة هذه الفجوة بينه وبين المسلمين ويشعر بأنهم أعداؤه وواجب عليه ان يحتاط ، وبالتالى تتسع الفجوة بشكل كبيير بيننا وبينهم ..

أرى أن معظم مشاكلنا معهم هى مشاكل فى عدم التواصل أو التعصب الدينى الذى لا يمت لاسلامنا بصلة ، فقد امرنا القرآن الكريم ألا نجبر أحدا على الدخول فى ديانة معينة قال تعالى (لا اكراه فى الدين ) كما قال (لكم دينكم ولى دين )

يجب أن نكون أذكى من أن يتلاعب شخص بنا ، فكل هذه الفتن تصب فى مصلحة الدولة ، فننشغل بها عما تفعله الدولة بنا من فقر وجوع وتخلف تعليمى ... الخ ونقوم بالتحطيم والتكسير مفرغين شحنة الغضب التى فى داخلنا فى بعضنا البعض ..

أرى أن حدود تعاملاتنا مع بعضنا البعض تشبه ثلاث دوائر الدائرة الاولى وهى دائرة المكان وهى داءرة صغيرة ، أما الثانية فهى دائرة الدين وهى دائرة أكبر اتساعا بكثير والدائرة الثالثة وهى دائرة الانسانية وهى الأكثر اتساعا ، يجب أن نتعامل معهم على أنهم بشر وليسوا مسيحيين ، يجب أن نتعامل معهم على أنهم أشخاص لهم مشاعر و أحاسيس .. يحبون ويكرهون .. يفرحون ويحزنون .. وليسوا مجرد رجل يسمى جورج أو مايكل ..
ليسوا هم أعداءنا .. أعداؤنا هم الفقر والظلم .. أعداؤنا هم اليهود الاسرائيليين الذين يغتصبون أرضنا ويقتلوا اطفالنا..
أما المسيحيين ليسوا أعداءنا .. هم اخواننا وأصدقاؤنا ..
لايجوز أن تغضب عندما يقوموا بعمليات التبشير .. انها حرية دينية وحسابهم مع الله وليس معى أو معك ..
فقد شرع الله أن يختار المرء الديانة التى يريدها ولكن بعد ان وضح له الدين الصحيح دين الاسلام .. فمن أنت حتى تخالف الله وتمنعهم من هذه الحرية ..
اذا كان الصراع بيننا قائم ، فلابد أن يكون صراع بقيم دينية .. قيمنا الدينية التى تنص على المسامحة والتى تنص على الحرية والتى تنص على التعايش .. لتعرف يا من تنفخ سموم الفتنة انك مذنب امام الله ..
ليحاول كل منا أن يأخذ خطوة مبادرة .. لماذا لا يتصل كل مسلم بشخص واحد مسيحى يهنئه بأحد أعياده ؟ لتذهب الى صديقك المسيحى وتخبره أنه ليس مجرد يوسف أو مايكل أو مينا .. انه صديقك ...

الأربعاء، 25 يونيو 2008

لكل غياب رجعة ..


أنا أخيرا والحمد لله خلصت امتحانات ..
كانت فترة صعبة جدا بالنسبة لييا، مكنتش فاضي أدون أو حتى أفتح المايل ..

تتداخل الأفكار فى رأسي .. أرغب فى الكتابة عن ملايين الأشياء ..
أرغب فى الكتابة عن الفتنة الطائفية .. أرغب فى التعليق على كلام أحمد عز عن نفسه فى المصرى اليوم..
أرغب فى الحديث عن العملية التى أجريتها .. وعن فترة الامتحانات ..

ولكن فعلا أرى أن رأسي يحتاج للنوقف عن التفكير لفترة ..
حتى وأنا بكتب السطور ده بفكر فى الكيميا والحديد والعضوية ..

خلااااااص خلاااااااااااص

المهم أنا خلصت ..

وهبدأ أدون بانتظام على طوول

الخميس، 8 مايو 2008

هتوحشونى جدا .. جدا ..

أنا آسف بجد يا جماعة .. بقالى شهر مكتبتش ..
ضغط المذاكرة جامد جدا فوق طاقتى ..

..ALshared
بعتلى تاج .. لكن بجد مكنش عندى وقت خالص ..
بجد لو دخل يعذرنى .. أنا آسف جدا ..

بجد لو توفر لييا وقت ، هجاوبه ان شاء الله ..

أنا عارف ان انا مقصر .. ياريت تسامحو تقصيرى ..

وتدعولى جامد جامد جامد .. عشان امتحاناتى ..

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

والله حرام . .


مش عارف أقول ايه بالظبط ..

الأحكام بتاعة المحكمة العسكرية اتقالت النهاردة ..
مشاعرى متداخلة جدا ..
مزيج من الحزن الكبير والغضب الذى يظهر من صوت طرقعة أصابعى على الكيبورد .. أظن انه عالى فعلا هذه المرة ..

لا أدرى ماذا أقول ؟ ؟
عمو خيرت خد سبع سنين .. !!
مش معقول . . اتصدمت ..
لا أدرى ماذا أقول لسعد الشاطر حين أقابله ؟؟
هل أواسيه على أنه يحيى فى مثل هذا الوقت السيئ ومع هذا النظام الجائر ؟؟

عمو حسن خد سبع سنين ..
لا أدرى ماذا أقول لمعاذ ؟؟
هل تواجد فى المكان والزمان الخاطئين ؟ ؟


عمو ضياء فرحات خد تلات سنين !!!
حد يا عالم يرد ويقوللى أقول ايه ليوسف ؟؟

يوسف ..
الشيئ الوحيد الذى استطيع قوله .. هو انك ولدت فى المكان والزمان الخاطئين ..
كان من حقك أن تذهب الى الحديقة بدلا من السجن ..
كان من حقك أن ترى أباك يوميا وليس فقط فى الزيارات ..
كان من حقك أن تراه واقفا بجوارك .. يمسح دمعك .. يلاعبك ..
ولكن صدقنى .. ليس هذا مكاننا ..
ليس هذا الحال المقيت حالنا . .
هل نحن فى حلم ؟؟
أراه قد طال ..
أرجوكم فليقرصنى احد لأعود الى واقعى الجميل ..

عالم خلت السجون الا من المجرمين .. الذين يسرقون .. الذين يحرقون .. الذين يغرقون ..
عالم يكون أمين الشرطة كتفا الى كتف مع المواطنين . ..

أرجوكم .. هل أطلب الكثير ؟؟
هل أخطأت فتتركونى حبيسا بين كوابيسى ..

ان وجدتم ذنبا .. فاذهبوا الى معاذ شوشة .. وأخبروه .. أخبروه لماذا سجن أباه خمس من السنين ..

هل خمس أو سبع أو حتى ثلاث سنين قليلة .. ؟؟
هل هى قليلة يقضيها الشخص بعيدا عن عائلته ؟ بعيدا عن بيته ؟ عن أولاده ؟
هل تلك الملايين المنهوبة قليلة ؟؟

لا أدرى ...
فقط لا أدرى !!

لا أدرى لماذا يقبع أبى خلف زنزانته ..
لا أدرى لماذا يقبع زوج خالتى فى زنزانته ..
لا أدرى ما أستطيع لأخفف عنك يا أنس .. أنس مالك .. من أحسن الناس اللى قابلتهم خلقا و أدبا .. أخبرونى ماذا أقول له ؟

لست المذنب ..
انه الزمن ..
الزمن..

أقسم ..
طالما فى فمى لسان وفى يدى قلم .. لن أسكت .. سأصرخ .. سأكتب ..

أقسم ..
سأظل أنشد ترانيم الحرية ولو خلف ألف قضبان ..

أحمد .. يوسف .. بلال .. معاذ .. محمد .. أنس .. حمزة .. عبد الله ..
ربنا معاكوا ..

السبت، 12 أبريل 2008

حاجات كتيير ..


أنا عاوز أقول حاجات كتيير اوى نفسي اقولها من زماان ..

عاوز اقول ان الرجالة مش بتظهرالا وقت الشدة . .

عاوز أقول ان انا عرفت أخيرا معنى راجل ..

عاوز اقول ان انا عرفت معنى الحاجة لمساعدة .. ولو كانت بسيطة . .

عاوز أقول ان انتوا وحشتونى .. وهتوحشونى ..

عاوز أقول ان أنا مش هعرف ادون عشان امتحاناتى ..

عاوز أقول للناس انا لسة عادى . .

عاوز أقول لعبد الرحمن : ارجع عاملنى زى الأول عادى .. واضربنى بالهزار ..
عاوز أقول لعوض ارجع خبط معايا فى المواضيع السياسية وخلينا نقطع بعض .. انا لسة زى ما أنا
نفسي أقول لمجدى .. ارجع زى الأول .. انا كده مش ملاك .. هزر واضحك واغلط ونسامح ونغلط وتسامح ..
عاوز اقول ان الحدث اللى حصل .. مش هيغيرنى .. أنا لسة زى ما انا .. بلعب .. بحب ... بكره ... بذاكر ..

عاوز أقوللهم ان أنا معدتش هعمم .. وان أحكامى مش هتبقى عامة بعد النهاردة

عاوز أقول .. ان انا بقى عندى أفكار جديدة .. بقى عندى حل وسط .. بقى عندى بين الأسود والأبيض درجات ..
مش معنى انك مش معايا تبقى ضدى ..

عاوز اقول ان انا فعلا كنت مقصر مع ربنا كتير .. ولازم أعيد حساباتى ..

لازم أطلع دفاترى القديمة .. و أصلح عيوب فيها من الأرض للسماء ..

عاوز أقول ان الرأى مش حاجة واحدة .. السبعة بتتشاف تمانية والتمانية بتتشاف سبعة ..

عاوز أقول نا أنا لازم أذاكر .. وعاوز أقول ادعولى

كمان .. بحب مصر اوى أوى .. وبقوللهم ده مش عزبة أبوكوا .. ده بلدنا .. هنصلحها .. حتى لو كان التمن اجسادنا
أى حد زعلان منى أو أنا قصرت فى حقه .. أرجوكوا يسامحنى ..
وأى حد غلط معايا انا مسامح ..

عاوز أقول لعيوشة أنا عرفت ان الحب مش حاجة واحدة .. زى ما قلبك أربع أجزاء .. الحب مييت جزء ..
وعاوز أقول له مش غلط تحب .. بس الجريمة ان الحب ده يئذيك ..

عاوز أقول ان بابا واحشنى مووت .. بقالى أسبوعين مش عارف اروح ..
بابا .. نفسي أسمع صوتك وانت بخير ..
بابا .. عاوز أقوللك ماتقلقش ، ان شاء الله سايب فى البيت راجل ..
بابا .. نفسي أقوللك ان أنا واخد بالى من الغاز وبقفله كل يوم .. وبغطى اخواتى كويس لو الحتة برد ..
بابا يا أحسن هندسة .. أى خسارة حصلت بسبب الاعتقال .. تتعوض .. ونرجع نقف تانى ..
فاكر يا بابا ساعة اما ايدى اتكسرت .. ورحت جبستها .. وأعدت فترة مش عارف أكتب ..
أنا الصراحة كنت زعلان ساعتها .. لحد ما انت جيت وكتبتلى على الجبس بالقلم الأسود بتاع السبورة الهندسية :
الضربات التى لا تميتنى ... تقوينى

الاثنين، 10 مارس 2008

رحلة الى طرة . . .




انا أخيرا بعد طول انتظار .. هروح أشوف بابا ..


محدش يتخيل كنت مبسوط أد ايه هو وحشنى جدا .. بقالى فترة طويلة ما شفتهوش ..




المهم .. الزيارة الساعة 9 فقررت أصحى من الساعة خمسة وأجهز حاجتى اللى هاخدها والجاجات اللى هوديهاله ..




صحيت خمسة .. لبست ، حطيت الحجة فى الشنطة ، ركبت العربية .. وبدأ السفر ..




الطريق بالنسبة لييا طويل فهو طريق سفر حوالى ساعتين تقريبا ...




المهم وصلت لحد السجن على الساعة 9 تقريبا .. قلت ان شاء الله ما كنش اتأخرت على بابا ...




فى البوابة الأولى حارس يرتدى ملابس سوداء تشبه الليل الأسود مظلمة كئيبية .. ومكتوب على الباب بخط عريض (ممنوع دخول الموبايلات أو الكاميرات ) سبت الموبايل وال mp4 فى الأمانات ودخلت ..




عديت على مكان تفتيش وطبعا أول ماعديت من المكان رن الجهاز بالصوت المستفز بتاعه .. قالم الراجل العسكرى قاللى أى معدن معاك




طلعت المفاتيح وكانت السماعة منسية معايا .. فقاللى روح ارجع طللعها برة ..




قلت لأ .. مش هروح تانى . . ده مش هتقلب نظام الحكم .. دخلنى على مضض بعد أن فتشنى يدويا وكاننى ارهابى لى سوابق فى االتفجير ..




دخلت لقيت الحتة زحمة مووت .. كان معظمهم محكومين : مخدرات و تزوير وخلافه ..




الطفطف جه ركبت وكان زحمة جدا حتى اننى فضلت واقف ..




وصلت أمام بوابة السجن على الساعة 9 ونص .. أخذت فى الانتظار حتى الساعة ال11 ونص !!!




حتى نادى الرجل بصوت أجش محمد خالد حمزة .. اتفضل ..




دخلت لقيت راجل تانى واقف وقاللى تفتيش لو سمحت ... أعد يفتشنى وقاللى معاك موبايل ؟


قلت : كان زمان الأخ اللى قبلك خده


قال : طب شريحة ؟؟


قلت : أه معايا شريحة هقلب بيها نظام الحكم ..




نظر وكأننى عدوه اللدود وقال بنفاذ صبر ..


اتفضل ..




دخلت لقيت بابا واقف بهدومه البيضا وكأنه ملاك .. وبيبتسم وأشار لى للمجئ ..




وكأننى رأيته للمرة الأولى من حياتى .. جريت اليه كطفل فى الخامسة وحضنته طال عناقنا ... قبلنى على رأسي .. وربت على كتفى




وبدأ بحثنا عن مكان نجلس فيه للزيارة .. ولكن لا توجد الا حوالى 6 كراسي لكل كرسسين منضدة وكانوا ملأى على الآخر ..




فاضررت أنا وأبى أن نجلس فى مكان غير آدمى بالمرة مساحته بدون مبالغة مترين فى مترين


وأخذنا نتجاذب اطراف الحديث . .




عدت طفلا فى هذا اليوم .. استطعت وبصعوبة منع دموعى من الانهمار ..


حدثته عن أحوالنا وعن مذاكرتى وصحتى .. واطمأننت الى صحته ..


ووضعت كتفى فى صدره .. فأخذت تداعب أصابيعه خصلات شعرى .. وأنا كالطفل أتمنى أن قول له يلا يا بابا نخرج .. عايز أمشي تعالى معايا




حتى خرجت من فمى كلمة أحبك .. رد على بكلمة كان يرددها على عندما كنت صغيرا : بتحبنى أد ايه ؟




رديت : أد نووووور عنيا ..




كان نفسي بابا يحكى لى عن قصة الكوخ والأرنب ، لطالما سمعتها حين كنت صغيرا ، ولكن صوت أجش صرخ انتهت الزيارة ..




لتنقطع كل أحلامى ، وأنظر الى أبى وتخبره عينى برغبتى فى المكوث معه فترة أطول .. فترد عيناه بدون كلام .. وماذا أقدر على فعله ؟؟




أعانق أبى .. وأخرج من السجن بعد أن رمقته طويلا .. وعرفت ملامح ذلك الذئب المسعور .. وكرهته .. من كل قلبى




رمقته وكأننى أقول سوف أنتقم منك يا سجن يا ساجن الحب والحنان والحرية ..




أكرهك .. أكرهك .. أكرهك ..




بعد يوم جد مرهق عدت الى البيت وأنا أفكر طوال طريق السفر ، لماذا ؟ أخبرونى ان ملكتم الجواب .. فقط أخبرونى .. لماذا ؟؟؟؟؟

الأحد، 9 مارس 2008

النهاية...


نظرت اليه بتحدى ..
طاولة حولها كرسيين .. جلست أنا وهو
على الطاولة مسدس به طلقة واحدة ..
انها نهاية أحدنا .. أنا ...أو قلبى ..
بادرته بالاتهام .. أنت سبب كل مصائبي .. انت سبب كل همومى
رد مدافعا .. انت المشكلة انت كنت قائدى .. كنت انت من يمشي ويبادر
قلت له :لا .. كنت دائما أتحرك بدافع منك
بمشاعر اختلجتنى .. انت المذنب
قال : تذكر
كنت أول من ذهب وكلمها ليس لحبك لها ولكن لتثبت نفسك امام اصدقائك
وما ان استطعت حتى تخليت عنها ..
اياك وان تنسي هذا ..
شعرت بالهزيمة تتحرك من قدمى الى خصلات شعرى
شعرت بالحرج
شعرت بالخوف
أمسكت المسدس وأطلقت أول طلقة .. حظى لم تكن الطلقة المنشودة
كانت فارغة
صمت فترة أتذكر ..
ثم قلت له ... أتذكر ..... كنت انت مرضي جعلتنى أحبها
جعلتنى لا أفكر الا فيها ..
وفى النهاية امتلكنى الشعور بالابتعاد .. وتركتها
كورقة طارت فى رياح النسيان ..
تذكر
تذكر
أمسك بالمسدس وسدد الطلقة
لم تكن هى ..
واصلنا اللعب
ولكنها لم تكن لعبا بالمرة .. كانت النهااية
نهاية أحدنا ..
ذكرنى
قال لى : أتذكر صديقك ... ؟؟
خاصمته و ظل يحبك
كنت أشعرك يوميا بالندم والمرارة
كنت أتمزق .. ولكنك فضلت نزاعك الشخصيى على هذا
فضلته وفقط
كنت اناانى
وظللت انا اتألم
وظللت لا تستمع
كنت أبكى وقت سمعت هذا ..
أمسكت المسدس أغمضت عينى .. وضغطت على الزناد
ولكنها لم تكن الطلقة المنشودة ..
وتذكرت
وقلت : أتذكر .....؟؟
شعر بصدمة
قرأتها فى عينه
انه يقرأ الهزيمة
واصلت ..
نظرت اليها .. لم أتحرك بعقلى
كنت انت من تحرك
كنت انت من شغلنى بها
كنت المذنب
انا برئ من هذه
منعتنى من النوم وشغلتنى بالتفكير بها
بها بها فقط..
حرمتنى المذاكرة
حرمتنى النوم
سلبتنى الهواء الذى اتنفس به
كنت أتنفس برؤيتها
وانت المخطئ
انت
انت
أمسك بالمسدس وقد ظهر خط أبيض على وجنتاه من البكاء ..
وضغط الزناد
لتنطلق الرصاصة وتخترق رأسه
ويموت
وتنتهى النهاية بانتهائه
وانا لأول مرة أستطيع النوم
لقد نسيتها ولن أحبها ثانية
وداعا قلبى
لم يكن بامكاننا العيش معا
ارتحت
ونمت
وكانت النهاية
نهاية قلب
وبدأ فصل جديد من حياتى ..
فصل انتهائي
فبدون قلبى
فقدت معنى الحياة ..
معاناة طويلة لا تنتهى الا بالفناء ..
الأنا وقلبى

الاثنين، 3 مارس 2008

عودة .. وذهاب

وحشتونى أوى ...
ومدونتى وحشتنى أوى ...
وده العودة ..
اه نسيت .. مش انا اللى كنت بكتب الفترة اللى فاتت وبالتحديد آخر بوستين ...
بابا اتاخد من فترة .. أسبوع وشوية تقريبا .. طبعا ماكنتش فى البت لدواع أمنية ..
طبعا زعلان أوى .. عشان بابا هيوحشنى جامد ..
وده الذهاب ..
ادعولى جامد أوى ..
ومعلش ماكنتش بتواصل الفترة اللى فاتت ..
انا اتعلمت حاجة مهمة الفترة اللى فاتت : ان انا أمشي رافع راسي .. أبويا دخل السجن عشان هو راجل
أبويا مغلطش ودخل السجن
بابا مغرقش عبارة ودخل السجن
بابا مخدش رشوة ودخل السجن
بابا مسرقش بنك ودخل السجن ...
بابا قال كلمة حق ودخل السجن ..
ربنا يفك أسره .. يارب .. يارب

الجمعة، 22 فبراير 2008

حبس خالد حمزة سلام مدير تحرير اخوان ويب بتهمة مساندة الشاطر




أمرت أمس نيابة أمن الدولة العليا بالتجمس الخامس بحبس خالد حمزة سلام مدير تحرير موقع اخوان ويب و11 قيادي بجماعة الإخوان خمسة عشر يوما علي ذمة التحقيق والذي اتهمتهم فيه مذكرة من جهاز مباحث أمن الدولة بأنهم ينتمون لجماعة محظورة علي خلاف القانون وإدارة النقاط الساخنة بها لإدارة حملة الدفاع عن خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة و39 قياديا ينتظر الحكم عليهم من المحكمة العسكرية العليا يوم الثلاثاء 26 فبراير
هذا وقال حمزة من مقر النيابة بالتجمع الخامس أنه بعد اختطافه من الشارع تم تعصيب عينيه وتوجيهه لمكان غير معلوم يظن أن مقر مباحث أمن الدولة بلظوغلي وحقق معه عدد من ضباط الشرطة الذين أكدوا له أنه لن يصمتوا كثيرا عن الوفود الحقوقية الكثيرة التي تزور القاهرة لمراقبة المحكمة العسكرية يذكر أن حمزة كان قد قدم معلومات حقوقية عن وضع حقوق الإنسان للناشطة سيندي شيهان التي زارت القاهرة الأسبوع الماضي ووجهت رسالة للسيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومي للمرأة تطالبها بتحقيق العدالة لأسر وزوجات 40 مدنيا يحاكمون أمام القضاء الاستثنائي

اعتقال خالد حمزة سلام مدير تحرير موقع اخوان ويب




قامت قوة من مباحث أمن الدولة يدعمها عدد كبير من القوات الخاصة باختطاف المهندس الإستشاري خالد حمزةسلام مدير مكتب " إخوان ويب – موقع الإخوان بالإنجليزية " بالقاهرة من ضاحية مدينة نصر شرق العاصمة المصرية - وذلك بعد دقائق من انتهاء مقابلتة مع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتورة فيوليت داغر والتي تزور القاهرة ضمن الحملة التضامنية مع قيادت الإخوان المحالين للمحاكمة العسكرية .كان مكتب إخوان ويب بالقاهرة والذي يتولي تحرير جزء كبير من ملف القضية العسكرية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين - والتي يحاكم أمامها المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين و39 من قيادات الجماعة - قد شهد نشاطاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة الماضية بتغطياته الإعلامية الواسعة التي كانت مرجعاً لحقوقين دوليين ومنظمات عالمية في التعرف علي أبعاد القضية الهزلية لقيادات الجماعة .وقد كان لدور المهندس حمزة أثراً بالغاً في تحريك القضية العسكرية علي المستوي الحقوقي والإعلامي الدولي بمقالته وتحقيقاته التي تم نشرها في دوريات عالمية عديدة .وقد جاء اعتقال حمزة قبل أيام من إصدار الأحكام علي قيادات الإخوان في المحاكمة العسكرية بغية تحجيم الصوت الإعلامي الحر الذي فضح النظام المستبد وتصرفاته القمعية .وقد صرح الدكتور " أحمد عبد المجيد " مدير مكتب إخوان ويب بلندن بأن التصرف القمعي للنظام الحاكم غير مستغرب مؤكداً أننا سنفتقد حمزة بشدة إلا أن الموقع سيستمر في أداء رسالته دون توقف من أحد مكاتبه التبادلية المنتشرة حول العالم "هذا واستنكرت فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس في بيان باسم اللجنة اعتقال حمزة و85 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين ، والذي أعقب مقابلة لها مع مسئولين رفيعي المستوى من وزارتي العدل والخارجية لاستعراض ملف حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمتكررة والطويلة الأمد التي باتت مبعث انشغال كبير لخبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وللمنظمات الدولية والعربية المعنية والتي تشكل مصدر قلق مستمر للمواطنين المصريين وللناشطين في إطار المجتمع المدني .وقال البيان أن اللجنة تأسف لكل هذه التطورات التي لا تصب في مصلحة أحد بما فيهم السلطات المصريةالأخيرة بوقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الموقوفين ووقف حالة الطوارئ السارية منذ 1981 التي لا تبيح هذه التعديات الجسيمة على حقوق المواطنين، كما وتذكر مصر بوجوب التزامها بتعهداتها الدولية واحترام روحية ونصوص الاتفاقيات التي وقعت عليها وبخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتعهداتها لمجلس حقوق الإنسان الذي هي عضو فيه منذ ما يقارب السنة، وذلك درءا للمجتمع من التفتيت ولاقتصاد كومونات العنف التي يسببها استهداف الكرامة والانتهاك الجسيم لحقوق البشر

منقول عن مدونة أنا إخوان ( لعبدالمنعم محمود )

على فكرة أنا محمد خالد حمزة ابن المهندس خالد!!

الأحد، 17 فبراير 2008

ويعلو العواء


يأتون مع سكون الليل ..

يمشون ويتبعهم صمتهم المخيف ..

متوحشين بالفطرة ..

منزوعى الرحمة ..

قمة القبح من الداخل ..

قلب أسود ..

أصوات أبواب السيارة تغلق ..

يسيرون وأقدامهم تدبدب ..

خبط عنيف على الباب ..

افتح الباب .. افتح

احنا ........

أمن الدولة .. ..

وبصبر منقطع ..هذا ان كان صبرا فى الأساس .. يكسرون الباب ..

يعلو صريخ الأطفال المرتعبين .. الذين أيقظهم صوت العواء .. صوت الوحش ..

يجرون ليختبئوا خلف أبيهم ..

يمسك بالأب أحد العساكر ويسجبه من ذراعه بشدة .. وأعين أطفاله تصرخ بكل اللغات , تستنجد ولكن لا ملبى ..

يبدأ التفتيش .. يدخل الظابط غرفة الأولاد يبحث عن أى شيئ يدين به الرجل

تتكسر تحت أرجلهم لعب الأطفال ..

يعلو صوت الدعاء عليهم .. ولكن لا مبالاة فهم لم يعد لهم الا رب عملهم فقط .. ليس غير .. لا يخشون الله .. بل يخشون صريخ ذلك الرجل الأصلع طويل القامة ..


يبدأون بجمع الأوراق التى يرونها هامة ..

تمتد أيديهم القذرة .. لتطول المال فى البيت .. يأخذون الكمبيوتر المحمول .. يأخذون الذهب .. وكل ما خف حمله وغلا ثمنه ..


ثم يأتى وقت الرحيل ..

يرحلون والدموع فى أعين الأطفال .. يودعون حب حياتهم .. والدعاء من والدته : اللهم أهلك الظالمين .. اللهم أهلك الظالمين ..


يركب الوالد فى السيارة (الجيب العسكرية ) وينظر منها ويمد يده باشارة النصر ..


تبتعد السيارة .. ويفترق الأحبة ..


ويذهبوا الى القسم .. ويراجعوا الأدلة . . .


حتى رأوا دليلا فرح الضابط به .. ووضعه فى قسم الأدلة الهامة ..
وابتسم فى نفسه وقال : أخيرا وجدنا الدليل الدامغ على جرمه


مجرد ورقة ..


لابن الرجل ..


مرسوم عليه علم بثلاثة ألوان ونسر .. وطفل يحمل العلم .. وخط عرييض .. أنا بحب مصر .. أنا بحب مصر ..


القصة مهداة الى كل المعتقلين ..

عمو ضياء .. عمو حسن .. والمهندس خيرت .. وكل الناس اللى ورا القضبان ..

بتدندن أغنية النصر .. وبـتأكد .. لازم ييجى وقت يغلب صوتنا صوت العواء .. لازم

لازم لازم ..

بابا حبيبى انت صح وهم وحشين .. ربنا ينصرك .. (يوسف )(سنة واحدة)

السبت، 9 فبراير 2008

توبة طويلة الأمد


سأكتب فى موضوع اخر تماما ..

ليس موضوع كتبته قبلا .. لم أصارح به أحدا ... هل هذا هو الوقت ؟؟ ربما ..

أحكى عن صديقى العزيز مهند ..

مهند شاب بالغ الاحترام وسيم الملامح نوعا .. متفوق دراسيا .. ابن رجل محترم جدا فى منطقته

متدين .. يصلى .. يقوم بأنشطة خيرية ..


مهند بصورة او بأخرى يرفض اى صورة صور العلاقة بين الشاب والفتاة ..


هذا هو مهند .. أو بالأصح كان ..


فى مرة ومهند عائد من درسه تماما درس الانجليزى .. رأى فتاة لم يظن أنه رأى فى جمالها قط .. كما كان يعتقد

بل ان اصدقؤه كانوا يروها طبيعية بل اكثر من طبيعية ..

ولكنه لم يغير رأيه .. بل واخذ يوما بعد يوم يتبعها .. ويعرف أخبارها ..

حتى جاء يوما بعد ان انهى امتحانه وخرج من مكان الدرس .. فوجدها ..

لم يتحرك بعقله .. تحرك بقلبه وقلبه فقط .. ذهب اليها وقال لها مرحبا ..

ردت على استحياء : مرحبا

قال : عملتى ايه فى امتحان النهاردة ؟؟

قالت : كان صعب شوية بس ان شاء الله هجيب درجة نهائية..

طيب عملتى النقطة ده ايه ؟؟

همم اه كده كده ..

شكرا أوى ..

لأ عادى ..

لأ بجد .. شكرا طمنتينى

تضحك فى خجل

طيب ممكن اعرف اسمك؟؟

لم تجب

مش هتحرك الا لما تقولى اسمك ..

اسراء....

شكرا اسراء .. باى اسراء .. باى ..

....

بعد عدة أيام ..

أرجوكى ممكن نمرة الموبايل ؟؟

ممممممم

هى: 010........

........

ممكن نبقى صحاب ؟؟

هى : ماشي انت نمرتك كام ؟؟

.......

ممكن أشوفك برة الدرس ؟؟ فى النادى ؟؟

هى : ماشي هكون هناك فى ....

......

أنا بحبك ...

هى : وانا كمان ..

.......

ينقطع صديقى عن الكلام ويتنهد طويلا ..

ربما أراد التوقف ولكنه واصل ..

ظللنا على هذا الحال طويلا .. تشاطرنا اسرارنا .. تشاطرنا أفكارنا ..

وقاسمتها قلبى ..


مرت على حالنا شهر ونصف الشهر ..

أهملت فيها الكثير من صلواتى .. ضعفت علاقتى جدا بربى ..


واتخذت قرارا ..


ألو ازيك يا اسراء ..

كويسة وانت يا مهند ..

كويس .. حبيت افضفض معاكى

اتفضل ده انت اقرب واحد لييا..

انا عايز نبطل نتقابل ..

سكتت لبرهة .. ربما من جراء صدمة .. لييه يا مهند زعلان من فى حاجة ؟؟

أبدا .. بس عايز نقف شوية ..

مش احنا حبايب ؟؟ يا مهند ؟؟

خلينا صحاب أحسن يا اسراء ..باى

استنى ليه بس ؟؟ كلمنى ..

مش هقدر الوقتى باى اسراء ..


توقف هذه المرة ايضا .. ربما ليمسح دمعة ترقرقت من عينه .. ويعاود الكلام ..

تغيرت حالى .. أصبت بحزن شديد ..


ولم أرى حلا الا ان آتى واحكى لك .. صديقى ..

ربما هذه نهايتنا ..

ولم يلبث ان قال الجملة حتى أخرج هاتفه من جيبه .. وكتب فى رسالة .. انا آسف اسراء .. ممكن نرجع ..


ردت عليه رسالة .... لأ خلينا صحاب احسن ... اسراء ..

========================================================================

آسف لانقطاعى الطويل اوى عن الكتابة .. بس انتوا عارفين كانت فى مشاكل فى النت وكده .. آسف أوى


وعلى فكرة ده قصة حقيقية .. قصتى أو بالأصح قصة مهند ..


شكرا


سلام

....


الأحد، 20 يناير 2008

كلماتى الأولى ..


أول كلمات سمعتها فى حياتى ..
لازلت أتذكرها الى الأن ..
رغم انها تشكل ضبابا بالنسبة الى ..

الا اننى استطيع رؤيتها ..
عندما فتحت عيناى على تلك الدنيا سمعت أول كلمة فى حياتى ربما أستطيع القول بأنها أول كلمة رددتها فى حياتى ..
سمعت صوت حزين يرد بابا .. بابا .. بابا فى طرة .. بابا حلو .. بابا فى المزرعة ..

سرعان ما تتلاشي الكلمة من عقلى .. أجرى وراءها ولكنها تهرب ..

سمعت بعد ذلك صوت يقول لى همسا ..
ماما .. ماما .. ماما حزينة جدا عشان بابا عمل اضراب .. ماما أحسن واحدة فى الكون ..

احك رأسي لأتذكر الكلمة الثالثة .. ماذا كانت ؟؟ اه نعم كانت ... حرية ..

امسكنى شخص أكبر منى عرفت فيما بعد انه أخى الكبير .. وربت على كتفى وأخذ يقول الحرية لنا .. الحرية للجميع ..
ونظر الى وقال : هياخدوا منك كل حاجة الا الحرية .. أوعى ياخدوها منك ..

أتذكر تلك الكلمات الان .. فهى مرشدي كالتائه فى صحراء الغربة ..

أتذكر كلمة حب ... لم تكن كلمة ربما كانت شعورا .. عندما اختبأت فى حضن امى .. ذلك الحصن الكبيير .. أحببتها جدا ..

سمعت بعد ذلك كلمة .. خبز .. اه نعم خبز .. سمعت صوتا مضطربا وهو يفصح عن عدم استطاعته ان يشترى خبزا وذلك للزحام الرهيب

تذكرت كلمة أخرى ارتبطت عندى بالحزن .. وهى الأسعار .. الأسعار نار .. الأسعار نار .. حتى ظننت انه اسم شخص ما ...

أعود الى واقعى وحاضرى .. فأخفى وجهى بين أذرعى ربما هربا من خوف يلاحقنى ..أو انتظار للمجهول ..

تذكرت كلمة .. كانت قول عمو قول عمو .. ربما كانت من أحسن أيام حياتى .. كنت أفرح معه جدا .. كان يلاعبنى .. كان يطيرنى كطائرة ..

واندثرت تلك الذكرى .. كالتراب تذروه الرياح .. رياح الظلم .. رياح القمع .. ريا ح القسوة ..

بعد كده سمعت كلمة أخوك .. أخوك .. أخوك لابد ان يذهب من البيت اليوم لأن الأمن فى كل مكان ..

سمعت كلمة الدعاء .. الدعاء لكا المسجونين ظلما بدون وجه حق .. بدون ذنب ..

سمعت كلمة خالة وعلمت أنها تعنى أخت أمى .. نفس الشعور الذى يغمرنى معها .. نفس الاحساس . ..

سمعت كلمة ديموقراطية ... ربما استغرقت وقتا مهولا فى محاولة لنطق تلك الكلمة .. ولكن عندما فعلت .. علمت انها كالهواء .. بدونها لا معنى لحياتك

وهكذا كبرت لتتشكل أول جملة عندى ..
أول كلماتى التى عرفتها وشكلت منها موضوع تعبيرى الأول ..
شكلت منها ذخيرتى ..
شكلت منها زادى ..
مرادى ..

عايزين حرية عشان بابا واخويا يطلعوا .. وهنعمل عشان كده اضراب .. عشان عمو يفتخر بيا .. والأسعار والعيش يتوفروا لايد الكل ..




انا عايش فى مصر .. واسمي يوسف ...





قصة حقيقية ..


الثلاثاء، 15 يناير 2008

الراحة .. بصراحة ..




متى أرتاح ؟؟

أرتاح عندما أعود الى البيت بعد يوم طويل من العمل وآخذ حماما دافئا ثم أبدأ برشف قطرات من الشاي ثم أستغرق فى النوم ..

أرتاح عندما أرى يد أمى وهى تتحسس خدى وتسألنى ان كنت أريد شيئا قبل النوم ..

أرتاح عندما أستقبل تلك المكالمة أو أسمع ذلك الصوت ..

أرتاح عندما أرى بسمة من فاه أخى الصغير لحلوى أعطيتها له ..

أرتاح عندما أسمع دعاء من سيدة مسكينة اعطيتها بضع الجنيهات ..

أرتاح عندما أذهب الى ربى وألجأ اليه وأشكو اليه .. وأطلب منه .. وأسأله ..

أرتاح عندما أرى ذلك الوجه المشرق وجه أبى الذى يملأ بيتنا ضياء ..

أرتاح عندما أجلس على جهازى وتداعب أناملى لوحة المفاتيح فى محاولة لكتابة مشاعرى ..

أرتاح عندما أسمع موسيقى وخاصة موسيقى yanni >>

أرتاح عندما أصالح صديق لى بعد طول خصام ..

أرتاح فى نهاية الأسبوع .. وخاصة فى الاجازة ..

أرتاح عندما تكذب ظنونى وشكوكى بشخص ما ..

أرتاح عندما أشم رائحة الزهور فى أى نادى من النوادى ..

أرتاح عندما تلمس يدى شعر ذلك اليتيم وأرى ابتسامته العريضة ..

أرتاح حين أعرف أن صديقا لى فى هذ الوقت سعيد ..

أرتاح .. وأرتاح ..

فقط ..

لمجرد الراحة

ان بت مرتاحا فقد بت ملكا .. وان ذقت طعم الراحة لعرفت معنى الحياة ..