الاثنين، 10 مارس 2008

رحلة الى طرة . . .




انا أخيرا بعد طول انتظار .. هروح أشوف بابا ..


محدش يتخيل كنت مبسوط أد ايه هو وحشنى جدا .. بقالى فترة طويلة ما شفتهوش ..




المهم .. الزيارة الساعة 9 فقررت أصحى من الساعة خمسة وأجهز حاجتى اللى هاخدها والجاجات اللى هوديهاله ..




صحيت خمسة .. لبست ، حطيت الحجة فى الشنطة ، ركبت العربية .. وبدأ السفر ..




الطريق بالنسبة لييا طويل فهو طريق سفر حوالى ساعتين تقريبا ...




المهم وصلت لحد السجن على الساعة 9 تقريبا .. قلت ان شاء الله ما كنش اتأخرت على بابا ...




فى البوابة الأولى حارس يرتدى ملابس سوداء تشبه الليل الأسود مظلمة كئيبية .. ومكتوب على الباب بخط عريض (ممنوع دخول الموبايلات أو الكاميرات ) سبت الموبايل وال mp4 فى الأمانات ودخلت ..




عديت على مكان تفتيش وطبعا أول ماعديت من المكان رن الجهاز بالصوت المستفز بتاعه .. قالم الراجل العسكرى قاللى أى معدن معاك




طلعت المفاتيح وكانت السماعة منسية معايا .. فقاللى روح ارجع طللعها برة ..




قلت لأ .. مش هروح تانى . . ده مش هتقلب نظام الحكم .. دخلنى على مضض بعد أن فتشنى يدويا وكاننى ارهابى لى سوابق فى االتفجير ..




دخلت لقيت الحتة زحمة مووت .. كان معظمهم محكومين : مخدرات و تزوير وخلافه ..




الطفطف جه ركبت وكان زحمة جدا حتى اننى فضلت واقف ..




وصلت أمام بوابة السجن على الساعة 9 ونص .. أخذت فى الانتظار حتى الساعة ال11 ونص !!!




حتى نادى الرجل بصوت أجش محمد خالد حمزة .. اتفضل ..




دخلت لقيت راجل تانى واقف وقاللى تفتيش لو سمحت ... أعد يفتشنى وقاللى معاك موبايل ؟


قلت : كان زمان الأخ اللى قبلك خده


قال : طب شريحة ؟؟


قلت : أه معايا شريحة هقلب بيها نظام الحكم ..




نظر وكأننى عدوه اللدود وقال بنفاذ صبر ..


اتفضل ..




دخلت لقيت بابا واقف بهدومه البيضا وكأنه ملاك .. وبيبتسم وأشار لى للمجئ ..




وكأننى رأيته للمرة الأولى من حياتى .. جريت اليه كطفل فى الخامسة وحضنته طال عناقنا ... قبلنى على رأسي .. وربت على كتفى




وبدأ بحثنا عن مكان نجلس فيه للزيارة .. ولكن لا توجد الا حوالى 6 كراسي لكل كرسسين منضدة وكانوا ملأى على الآخر ..




فاضررت أنا وأبى أن نجلس فى مكان غير آدمى بالمرة مساحته بدون مبالغة مترين فى مترين


وأخذنا نتجاذب اطراف الحديث . .




عدت طفلا فى هذا اليوم .. استطعت وبصعوبة منع دموعى من الانهمار ..


حدثته عن أحوالنا وعن مذاكرتى وصحتى .. واطمأننت الى صحته ..


ووضعت كتفى فى صدره .. فأخذت تداعب أصابيعه خصلات شعرى .. وأنا كالطفل أتمنى أن قول له يلا يا بابا نخرج .. عايز أمشي تعالى معايا




حتى خرجت من فمى كلمة أحبك .. رد على بكلمة كان يرددها على عندما كنت صغيرا : بتحبنى أد ايه ؟




رديت : أد نووووور عنيا ..




كان نفسي بابا يحكى لى عن قصة الكوخ والأرنب ، لطالما سمعتها حين كنت صغيرا ، ولكن صوت أجش صرخ انتهت الزيارة ..




لتنقطع كل أحلامى ، وأنظر الى أبى وتخبره عينى برغبتى فى المكوث معه فترة أطول .. فترد عيناه بدون كلام .. وماذا أقدر على فعله ؟؟




أعانق أبى .. وأخرج من السجن بعد أن رمقته طويلا .. وعرفت ملامح ذلك الذئب المسعور .. وكرهته .. من كل قلبى




رمقته وكأننى أقول سوف أنتقم منك يا سجن يا ساجن الحب والحنان والحرية ..




أكرهك .. أكرهك .. أكرهك ..




بعد يوم جد مرهق عدت الى البيت وأنا أفكر طوال طريق السفر ، لماذا ؟ أخبرونى ان ملكتم الجواب .. فقط أخبرونى .. لماذا ؟؟؟؟؟

الأحد، 9 مارس 2008

النهاية...


نظرت اليه بتحدى ..
طاولة حولها كرسيين .. جلست أنا وهو
على الطاولة مسدس به طلقة واحدة ..
انها نهاية أحدنا .. أنا ...أو قلبى ..
بادرته بالاتهام .. أنت سبب كل مصائبي .. انت سبب كل همومى
رد مدافعا .. انت المشكلة انت كنت قائدى .. كنت انت من يمشي ويبادر
قلت له :لا .. كنت دائما أتحرك بدافع منك
بمشاعر اختلجتنى .. انت المذنب
قال : تذكر
كنت أول من ذهب وكلمها ليس لحبك لها ولكن لتثبت نفسك امام اصدقائك
وما ان استطعت حتى تخليت عنها ..
اياك وان تنسي هذا ..
شعرت بالهزيمة تتحرك من قدمى الى خصلات شعرى
شعرت بالحرج
شعرت بالخوف
أمسكت المسدس وأطلقت أول طلقة .. حظى لم تكن الطلقة المنشودة
كانت فارغة
صمت فترة أتذكر ..
ثم قلت له ... أتذكر ..... كنت انت مرضي جعلتنى أحبها
جعلتنى لا أفكر الا فيها ..
وفى النهاية امتلكنى الشعور بالابتعاد .. وتركتها
كورقة طارت فى رياح النسيان ..
تذكر
تذكر
أمسك بالمسدس وسدد الطلقة
لم تكن هى ..
واصلنا اللعب
ولكنها لم تكن لعبا بالمرة .. كانت النهااية
نهاية أحدنا ..
ذكرنى
قال لى : أتذكر صديقك ... ؟؟
خاصمته و ظل يحبك
كنت أشعرك يوميا بالندم والمرارة
كنت أتمزق .. ولكنك فضلت نزاعك الشخصيى على هذا
فضلته وفقط
كنت اناانى
وظللت انا اتألم
وظللت لا تستمع
كنت أبكى وقت سمعت هذا ..
أمسكت المسدس أغمضت عينى .. وضغطت على الزناد
ولكنها لم تكن الطلقة المنشودة ..
وتذكرت
وقلت : أتذكر .....؟؟
شعر بصدمة
قرأتها فى عينه
انه يقرأ الهزيمة
واصلت ..
نظرت اليها .. لم أتحرك بعقلى
كنت انت من تحرك
كنت انت من شغلنى بها
كنت المذنب
انا برئ من هذه
منعتنى من النوم وشغلتنى بالتفكير بها
بها بها فقط..
حرمتنى المذاكرة
حرمتنى النوم
سلبتنى الهواء الذى اتنفس به
كنت أتنفس برؤيتها
وانت المخطئ
انت
انت
أمسك بالمسدس وقد ظهر خط أبيض على وجنتاه من البكاء ..
وضغط الزناد
لتنطلق الرصاصة وتخترق رأسه
ويموت
وتنتهى النهاية بانتهائه
وانا لأول مرة أستطيع النوم
لقد نسيتها ولن أحبها ثانية
وداعا قلبى
لم يكن بامكاننا العيش معا
ارتحت
ونمت
وكانت النهاية
نهاية قلب
وبدأ فصل جديد من حياتى ..
فصل انتهائي
فبدون قلبى
فقدت معنى الحياة ..
معاناة طويلة لا تنتهى الا بالفناء ..
الأنا وقلبى

الاثنين، 3 مارس 2008

عودة .. وذهاب

وحشتونى أوى ...
ومدونتى وحشتنى أوى ...
وده العودة ..
اه نسيت .. مش انا اللى كنت بكتب الفترة اللى فاتت وبالتحديد آخر بوستين ...
بابا اتاخد من فترة .. أسبوع وشوية تقريبا .. طبعا ماكنتش فى البت لدواع أمنية ..
طبعا زعلان أوى .. عشان بابا هيوحشنى جامد ..
وده الذهاب ..
ادعولى جامد أوى ..
ومعلش ماكنتش بتواصل الفترة اللى فاتت ..
انا اتعلمت حاجة مهمة الفترة اللى فاتت : ان انا أمشي رافع راسي .. أبويا دخل السجن عشان هو راجل
أبويا مغلطش ودخل السجن
بابا مغرقش عبارة ودخل السجن
بابا مخدش رشوة ودخل السجن
بابا مسرقش بنك ودخل السجن ...
بابا قال كلمة حق ودخل السجن ..
ربنا يفك أسره .. يارب .. يارب